11 / 100

أنت عزيز وغالي

 

Download PDF Tracts

أنت عزيز وغالي (You are someone special)

بينما كنت أتصفح أحد المجلات ذلك اليوم، مررت بهذه الجملة المثيرة، إذ قرأت “على كل إنسان أن يكون إنسان لإنسان حتى يصير إنساناً آخر”، فتوقفت عندها وقرأتها مرة أخرى “على كل إنسان أن يكون إنسان لإنسان حتى يصير إنساناً آخر” يا لها من جملة محركة للخواطر!

في هذا العصر الألكتروني الذي يتم فيه الاستعاضة بالاكتشافات العلمية والاختراعات عن قوة الإنسان، لم نعد ندرك قيمة الإنسان الحقيقية، فأصبح الرجال والنساء اليوم لا شيء – مجرد عدد في ورشة عمل، ترس في ماكينة الحياة الهائلة، نقطة في محيط البشرية الهائل – صحيح أن هناك بعض ممن ارتفع شأنهم بسبب خصالهم الفيزيائية، أو مواهبهم الموسيقية، أو قدراتهم الرياضية، والذين على شاكلة “قد ينجح هؤلاء في جذب انتباه العامة” ولكن السواد الأعظم من الناس هم الذين نقابلهم في الشارع أو يمرون بنا دون أن يلاحظهم أحد أو يدركهم.

وعن د. “دونالد فورمان” الأستاذ بكلية الطب جامعة نورث وسترن، الولايات المتحدة، إذ قال أن قيمة جسم الإسنان من حيث مكوناته الكيميائية لا تتعدى 3,5 دولار، وفي عصر الكساد قد لا تتعدى قيمة مكوناته الكيميائية 90 سنتاً. فالإنسان بلا قيمة تُذكر بقدر التقدم الذي وصل إليه العالم، فكم من شباب وكبار شعروا بالإحباط لفكرة أنه مهما بلغ دأبهم، فلن يدرك المجتمع محاولاتهم، ولن يقبل الناس أفكارهم، ولن يحدثوا أي تأثير يذكر على العالم، فهم ببساطة لا شيء.

أخبرنا يسوع في الكتاب المقدس عن مَثَل الخروف الضال، القصة موجودة في بشارة لوقا، الإصحاح 15، ويحكي المثل أن كان هناك راعٍ لديه مائة خروف، ضل أحدهم، فترك التسعة والتسعون خروفاً الذين معه وذهب ليبحث عن هذا الخروف الضال، كانت هناك مخاطر كثيرة على الطريق، ولكن كان عليه أن يجد هذا الضال، وفي النهاية وجده، أجل وجده، وفرح به وحمله على كتفيه، وأحضره معه إلى البيت ودعا جيرانه وأخبرهم: ” افْرَحُوا مَعِي، لأَنِّي وَجَدْتُ خَرُوفِي الضَّالَّ!”، لم يكن أكثر من خروف واحد، ولكنه كان مهماً عند الراعي، ثم يكمل يسوع ويقول: “11أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ” (يوحنا 10: 11).

قد تكون مثل هذا الخروف الضال، تائهاً بعيداً عن الحظيرة والبيت، ولكن بالنسبة للراعي الصالح، فأنت فرد في غاية الأهمية، وأهميتك عنده تفوق تلك التي للعالم كله مجتمعاً، وقدرك أكبر كثيراً من حياته ذاتها. يقول الكتاب المقدس ” وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا” (رومية 5: 8) كما قال أيضاً على لسان أشعياء النبي: ” هَلْ تَنْسَى الْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلاَ تَرْحَمَ ابْنَ بَطْنِهَا؟ حَتَّى هؤُلاَءِ يَنْسَيْنَ، وَأَنَا لاَ أَنْسَاكِ” (أشعياء 49: 15). فهو مهتم بك، مهما كان وضعك الحالي، وقيمتك عظيمة في عينيه، فأنت غالي!

أيها القاريء، قبل أن تلقي بهذا الموضوع جانباً، خذ هذه الحقيقة بعين الاعتبار، فأنت لست شيئاً عديم القيمة، لا يعرفك المجتمع ولا يدركك، ربما قد تشعر بهذه الطريقة – أن لا أحد مهتم بك، لا يوجد من يفهمك – ولكن هناك بالفعل من يهتم بك ويفهمك، ونحن نرغب في أن نجعلك على تواصل مع هذا الشخص، إنه الرب يسوع المسيح. فأنت ذو قيمة كبيرة بالنسبة له، شخص يستحق المحافظة عليه، شخص يستحق الموت لأجله، شخص لا يقدر بثمن، وقدرك عظيم في نظره. يسوع يحبك، وقد مات لخلاصك، وهو حي ليغفر لك، وليعطيك ذلك السلام والفرح والرضا الذي تبحث عنه، فيمكنك أن تأتي للمسيح وأن تصير ابناً له.

قد تقول في نفسك، “لقد ابتعدت كثيراً، وليس هناك أمل فيّ، فأنا عبد لرذائلي، وليس هناك من يقدر على مساعدتي” هناك آلاف غير معدودة من الناس، صغاراً وكباراً، ممن وجدوا في المسيح أملاً جديداً وحياة جدية، وفرح وسلام وغاية للحياة وهدف ومراد. وجدوا في المسيح حياة تستحق العيش، وهذا من الممكن أن يحدث لك إن أودعت حياتك في يسوع المسيح، فقد يحدث لك هذا اليوم، بل الآن!

صلاة: “أيها الرب، أنا خاطي، أغفر لي، أنا غير قادر على مساعدة نفسي، لذلك فأنا آتٍ إليك كما أنا، وأؤمن بأنك تحبني وأنك مت لأجلي، ساعدني أن أدير ظهري للماضي وأن أتبعك طوال أيام حياتي، فإني أقبلك كمخلص وإله، وأعطيك كل حياتي، باسم يسوع، آمين.”

You can find equivalent English tract @

You are somone special