هل تعلم من هو أكثر من يحبك؟ إنه خالقنا الله القدير (تكوين 1: 26- 27، 2: 7)، فهذا الإله السرمدي يحبك حتى أنه أرسل ابنه الوحيد، يسوع المسيح، ليموت على الصليب عوضاً عنك لمغفرة خطاياك (لوقا 23: 34).
أتعلم لماذا يحبك الله؟ لأنه الإله المحب الذي خلقك على صورته، فلن تموت نفسك أبداً، تلك النفس المقدرة لدى الله أكثر من العالم كله (متى 16: 26).
الله يحبك ولكنه يكره الخطية ولابد من إدانتها، فالخطية تُحزن قلب الله، وتفصلك عنه، فسيقول المسيح للخطاة يوم الدينونة “اذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلاَعِينُ إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ” (متى 25: 41- 46).
وعصى آدم، الإنسان الأول الله، وبسببه دخلت الخطية إلى العالم واللعنة والمرض والموت، وصرنا جميعاً خطاة، وحُكِم علينا بالنار الأبدية في الجحيم، إلا أن الله يحب الإنسان الذي خلقه، وقد افتداه بموت المسيح وأعاد إليه كل بركات آدم التي فقدها بسبب خطيته وعصيانه (رومية 5: 1- 21).
مات يسوع نيابة عنك حتى يعتقك من الدينونة وإن وضعت ثقتك في الله، ستحيا إلى الأبد معه في السماء “لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.” (رومية 6: 23)
يمكنك أن ترى مقدار محبة الله لك، إذ لم يرسل أحد ملائكته ليخلصك، بل أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لفدائك، هذا لأنه يحبك، يقول يسوع “لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.”، (يوحنا 3: 16)، ولكن الله قدوس وعادل، فهو لن يستقبلك إلا بعد توبتك وقبولك عمل المسيح الكفاري على الصليب لأجل خطاياك (رومية 3: 24 – 26)، يقول يسوع، “فَتُوبُوا وَآمِنُوا بِالإِنْجِيلِ” (مرقس 1: 15).
إذاً فلتتب وتؤمن أن يسوع المسيح وحده مات لأجل خطاياك، وأقبله في قلبك كمخلص وإله، ولا شك أن الله سيغسل كل خطاياك بدم يسوع ويطهرك، وسيغير الروح القدس حياتك ويعطيك قلباً جديداً عندما تسمع كلمة الله وتطيعها، وهو سينقيك ويملأك بحبه وفرحه وسلامه وحكمته وقوته، وسيرشدك لأن تحيا لملكوته.
صديقي العزيز، أطع كلمة الله القدير الذي يحبك، تب وارجع إليه الآن، فليس لديك سوى حياة واحدة وقد يأتي الموت فجأة، ولا تعرف متى ولا أين يأتي، ولكن الله برحمته يعطيك فرصة لإعداد نفسك للأبدية، وبدون غفرانه ستلقى في بحيرة النار والكبريت “48حَيْثُ دُودُهُمْ لاَ يَمُوتُ وَالنَّارُ لاَ تُطْفَأُ” (مرقس 9: 47 – 48). فلا غفران بعد الموت، بل دينونة الله (عبرانيين 9: 27). فيسوع المسيح هو القيامة والحياة، وسيقيمك من الأموات وسيدينك حسب أفعالك (يوحنا 5: 24- 29)، إذاً ففكر وأفعل الآن، لأن عند الموت سيكون عليك مواجهة الله، وحكمه والأبدية!
اعترف بأنك خاطي، فإنك في حاجة إلى فادي، الرب يسوع المسيح القادر على تخليصك من خطاياك للهروب من غضب الله وحكمه الآتي، فاطلب الغفران من الله الآن وذلك بأن تصلي له هذه الصلاة بقلب مخلص.
الصلاة
“يا الله، اغفر لي أنا الخاطي المستحق الموت الذي رفعه عني يسوع المسيح، إني نادم على كل خطية وأرجع إليك الآن، أعترف وأؤمن أن يسوع المسيح هو ابنك الوحيد الذي تعذب ومات على الصليب، وقٌبِر وقام مرة أخرى لفدائي، فأطلب إليك أن تغسلني بدم يسوع وتجعلني ابناً، وإني أدعو يسوع لدخول قلبي كمخلص لحياتي ورباً، ساعدني لكي أحيا لك من اليوم وإلى الأبد. أشكرك أيها الآب على خلاص نفسي باسم يسوع المسيح. آمين.”
You can find equivalent English tract @